لما اطمأنت مريم عليها السلام بما رأت من الآيات وفرغت من نفاسها { أَتَتْ بِهِ } أي بعيسى ، وجملة : { تَحْمِلُهُ } في محل نصب على الحال ، وكان إتيانها إليهم من المكان القصيّ [ الذي ] انتبذت فيه ، فلما رأوا الولد معها حزنوا ، وكانوا أهل بيت صالحين { فَقَالُوا } منكرين لذلك { يا مريم لَقَدْ جِئْتَ } أي فعلت { شَيْئاً فَرِيّاً } قال أبو عبيدة : الفرّي : العجيب النادر ، وكذا قال الأخفش . والفرّي : القطع ، كأنه مما يخرق العادة ، أو يقطع بكونه عجيباً نادراً . وقال قطرب : الفرّي الجديد من الأسقية ، أي جئت بأمر بديع جديد لم تسبقي إليه . وقال سعيد بن مسعدة : الفرّي : المختلق المفتعل ، يقال : فريت وأفريت بمعنى واحد ، والولد من الزنا كالشيء المفتري ، قال تعالى : { وَلاَ يَأْتِينَ ببهتان يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } [ الممتحنة : 12 ] وقال مجاهد : الفرّي : العظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.