قوله : { يا يحيى } ها هنا حذف ، وتقديره : وقال الله للمولود : يا يحيى ، أو فولد له مولود فبلغ المبلغ الذي يجوز أن يخاطب فيه ، فقلنا له : يا يحيى . وقال الزجاج : المعنى فوهبنا له وقلنا له : يا يحيى . والمراد بالكتاب : التوراة لأنه المعهود حينئذٍ ، ويحتمل أن يكون كتاباً مختصاً به وإن كنا لا نعرفه الآن ، والمراد بالأخذ : إما الأخذ الحسي أو الأخذ من حيث المعنى ، وهو القيام بما فيه كما ينبغي ، وذلك بتحصيل ملكة تقتضي سهولة الإقدام على المأمور به ، والإحجام عن المنهيّ عنه ، ثم أكده بقوله : { بقُوَّةَ } أي بجدّ وعزيمة واجتهاد { وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبِيّاً } المراد بالحكم : الحكمة ، وهي الفهم للكتاب الذي أمر بأخذه وفهم الأحكام الدينية . وقيل : هي العلم وحفظه والعمل به وقيل : النبوّة وقيل : العقل ، ولا مانع من أن يكون الحكم صالحاً لحمله على جميع ما ذكر . قيل : كان يحيى عند هذا الخطاب له ابن سنتين ، وقيل : ابن ثلاث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.