وجملة : { لاَ يَمْلِكُونَ الشفاعة } مستأنفة لبيان بعض ما يكون في ذلك اليوم من الأمور ، والضمير في { يملكون } راجع إلى الفريقين . وقيل : للمتقين خاصة . وقيل : للمجرمين خاصة ، والأوّل أولى . ومعنى { لا يملكون الشفاعة } : أنهم لا يملكون أن يشفعوا لغيرهم . وقيل : لا يملك غيرهم أن يشفع لهم ، والأوّل أولى { إِلاَّ مَنِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً } هذا الاستثناء متصل على الوجه الأوّل أي لا يملك الفريقان المذكوران الشفاعة إلا من استعدّ لذلك بما يصير به من جملة الشافعين لغيرهم بأن يكون مؤمناً متقياً ، فهذا معنى اتخاذ العهد عند الله . وقيل : معنى اتخاذ العهد أن الله أمره بذلك كقولهم : عهد الأمير إلى فلان إذا أمره به . وقيل : معنى اتخاذ العهد : شهادة أن لا إله إلا الله . وقيل : غير ذلك . وعلى الاتصال في هذا الاستثناء يكون محل «من » في { من اتخذ } الرفع على البدل ، أو النصب على أصل الاستثناء . وأما على الوجه الثاني فالاستثناء منقطع ؛ لأن التقدير : لا يملك المجرمون الشفاعة { إِلاَّ مَنِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً } وهم المسلمون . وقيل : هو متصل على هذا الوجه أيضاً ، والتقدير : لا يملك المجرمون الشفاعة إلا من كان منهم مسلماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.