{ يَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } قرأ نافع والكسائي وحفص ويحيى بن وثاب «يكاد » بالتحتية ، وقرأ الباقون بالفوقية وقرأ نافع وابن كثير وحفص «تتفطرن » بالتاء الفوقية ، وقرأ حمزة وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر والمفضل { يتفطرن } بالتحتية من الانفطار ، واختار هذه القراءة أبو عبيد لقوله : { إِذَا السماء انفطرت } [ الانفطار : 1 ] ، وقوله : { السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ } [ المزمل : 18 ] وقرأ ابن مسعود : «يتصدّعن » والانفطار والتفطر : التشقق { وَتَنشَقُّ الأرض } أي وتكاد أن تنشق الأرض ، وكرر الفعل للتأكيد لأن تتفطرن وتنشق معناهما واحد { وَتَخِرُّ الجبال } أي تسقط وتنهدم ، وانتصاب { هَدّاً } على أنه مصدر مؤكد ؛ لأن الخرور في معناه ، أو هو مصدر لفعل مقدّر ، أي وتنهد هدّاً ، أو على الحال أي مهدودة ، أو على أنه مفعول له ، أي لأنها تنهد . قال الهروي : يقال هدني الأمر وهدّ ركني ، أي كسرني وبلغ مني . قال الجوهري : هدّ البناء يهدّه هدّاً كسره وضعضعه ، وهدّته المصيبة أوهنت ركنه ، وانهدّ الجبل ، أي انكسر ، والهدّة : صوت وقع الحائط ، كما قال ابن الأعرابي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.