والإشارة بقوله : { تِلْكَ } إلى إبراهيم ، وبنيه ، ويعقوب ، وبنيه ، و{ أُمَّةٌ } بدل منه ، وخبره { قَدْ خَلَتْ } أو أمة خبره ، وقد خلت نعت لأمة ، وقوله : { لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم ما كَسَبْتُم وَلاَ تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } بيان لحال تلك الأمة ، وحال المخاطبين بأن لكل من الفريقين كسبه ، لا ينفعه كسب غيره ، ولا يناله منه شيء ، ولا يضرّه ذنب غيره ، وفيه الردّ على من يتكل على عمل سلفه ، ويُرَوِّح نفسه بالأماني الباطلة ، ومنه ما ورد في الحديث : " من بطأ به عمله لم يسرع نسبه " والمراد : أنكم لا تنتفعون بحسناتهم ، ولا تؤاخدون بسيئاتهم ، ولا تُسألون عن أعمالهم ، كما لا يُسْألَون عن أعمالكم ، ومثله : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى } [ الزمر : 7 ] { وَأَن لَيْسَ للإنسان إِلاَّ مَا سعى } [ النجم : 39 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.