الضمير في قوله : { وابعث فِيهِمْ } راجع إلى الأمة المسلمة المذكورة سابقاً . وقرأ أبيّ : «وابعث في آخرهم » ويحتمل أن يكون الضمير راجعاً إلى الذرية . وقد أجاب الله لإبراهيم عليه السلام هذه الدعوة ، فبعث في ذريته { رَسُولاً منْهُمْ } وهو محمد صلى الله عليه وسلم . وقد أخبر عن نفسه بأنه دعوة إبراهيم كما سيأتي تخريج ذلك إن شاء الله ، ومراده هذه الدعوة . والرسول هو : المرسل . قال ابن الأنباري : يشبه أن يكون أصله ناقة مرسال ، ورسلة إذا كانت سهلة السير ماضية أمام النوق . ويقال جاء القوم أرسالاً ، أي : بعضهم في أثر بعض ، والمراد بالكتاب : القرآن . والمراد بالحكمة : المعرفة بالدين ، والفقه في التأويل ، والفهم للشريعة ، وقوله : { يُزَكّيهِمْ } أي : يطهرهم من الشرك ، وسائر المعاصي . وقيل : إن المراد بالآيات ظاهر الألفاظ ، والكتاب معانيها ، والحكمة : الحكم ، وهو : مراد الله بالخطاب ، والعزيز : الذي لا يعجزه شيء قاله ابن كيسان . وقال الكسائي : العزيز الغالب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.