ثم أوعدهم وحذرهم ما جرى على الأمم المكذبة ، فقال : { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظالمة } : «كم » في محل نصب على أنها مفعول { قصمنا } وهي الخبرية المفيدة للتكثير ، والقصم : كسر الشيء ودقه ، يقال : قصمت ظهر فلان : إذا كسرته ، واقتصمت سنه : إذا انكسرت ، والمعنى هنا : الإهلاك والعذاب . وأما الفصم بالفاء فهو الصدع في الشيء من غير بينونة ، وجملة : { كَانَتْ ظالمة } في محل جرّ صفة لقرية ، وفي الكلام مضاف محذوف ، أي وكم قصمنا من أهل قرية كانوا ظالمين ، أي كافرين بالله مكذبين بآياته ، والظلم في الأصل : وضع الشيء في غير موضعه ، وهم وضعوا الكفر في موضع الإيمان { وأنشأنا بعدها قوماً آخرين } أي أوجدنا وأحدثنا بعد إهلاك أهلها قوماً ليسوا منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.