فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لَا يُسۡـَٔلُ عَمَّا يَفۡعَلُ وَهُمۡ يُسۡـَٔلُونَ} (23)

{ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ } هذه الجملة مستأنفة مبينة أنه سبحانه لقوّة سلطانه وعظيم جلاله لا يسأله أحد من خلقه عن شيء من قضائه وقدره { وَهُمْ } أي : العباد { يُسْألُونَ } عما يفعلون أي : يسألهم الله عن ذلك لأنهم عبيده . وقيل : إن المعنى : أنه سبحانه لا يؤاخذ على أفعاله وهم يؤاخذون . قيل : والمراد بذلك أنه سبحانه بين لعباده أن من يسأل عن أعماله كالمسيح والملائكة لا يصلح لأن يكون إلها .

/خ25