{ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَتَّخِذَ لَهْواً } اللهو : ما يتلهى به ، قيل : اللهو : الزوجة والولد . وقيل : الزوجة فقط . وقيل : الولد فقط . قال الجوهري : قد [ يكنّى ] باللهو عن الجماع ، يدل على ما قاله قول امرئ القيس :
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني *** كبرت وألا يحسن اللهو أمثالي
وفيهنّ ملهى للصديق ومنظر *** . . .
والجملة مستأنفة لتقرير مضمون ما قبلها ، وجواب " لو " قوله : { لاتخذناه مِن لَدُنَّا } أي من عندنا ومن جهة قدرتنا لا من عندكم . قال المفسرون أي من الحور العين ، وفي هذا رد على من قال بإضافة الصاحبة والولد إلى الله ، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً . وقيل : أراد الردّ على من قال : الأصنام أو الملائكة بنات الله . وقال ابن قتيبة : الآية ردٌّ على النصارى . { إِن كُنَّا فاعلين } قال الواحدي : قال المفسرون : ما كنا فاعلين . قال الفراء والمبرد والزجاج : يجوز «أن » تكون «إن » للنفي كما ذكره المفسرون ، أي ما فعلنا ذلك ولم نتخذ صاحبة ولا ولداً ؛ ويجوز أن تكون للشرط ، أي إن كنا ممن يفعل ذلك لاتخذناه من لدنا . قال الفراء : وهذا أشبه الوجهين بمذهب العربية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.