فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَٰهُمۡ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ} (15)

{ فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ } أي ما زالت هذه الكلمة دعواهم أي : دعوتهم ، والكلمة هي قولهم : { يا ويلنا } أي يدعون بها ويردّدونها { حتى جعلناهم حَصِيداً } أي بالسيوف كما يحصد الزرع بالمنجل ، والحصيد هنا بمعنى المحصود ، ومعنى { خامدين } أنهم ميتون من خمدت النار إذا طفئت ، فشبه خمود الحياة بخمود النار ، كما يقال لمن مات : قد طفئ .

/خ25