الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ} (99)

وقوله سبحانه : { حتى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الموت قَالَ رَبِّ ارجعون * لَعَلِّي أَعْمَلُ صالحا فِيمَا تَرَكْتُ } [ المؤمنون : 99 و100 ] .

{ حَتَّى } في هذا الموضع حَرْفُ ابتداءٍ ، والضمير في قوله : { أَحَدَهُمُ } للكفار ، وقوله : { ارجعون } أي : إلى الحياة الدنيا ، والنون في : { ارجعون } : نونُ العَظَمَةِ ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة : ( إذَا عَايَنَ المُؤْمِنُ المَوْتَ ، قَالَتْ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ : نُرْجِعُك ؟ فيقول : إلى دَارِ الهُمُومِ وَالأَحْزَانِ بل قُدُماً إلى اللّهِ ، وأَمَّا الكَافِرُ ، فَيَقُولُ : { ارجعون * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً } )