ثم قال سليمان للرسول :{ ارجع إليهم } أي إلى بلقيس وقومها بما أتيت من الهدية ، وخاطب المفرد ههنا بعد خطابه للجماعة فيما قبل إما لأن الذي سيرجع هو الرسول فقط ، أو خص أمير الرسل بالخطاب هنا ، وخاطبهم معه فيما سبق افتنانا في الكلام . وقرئ ارجعوا وقيل : إن الضمير يرجع إلى الهدهد .
واللام في { فلنأتينهم } جواب قسم محذوف ، أي : والله إن لن يأتوني مسلمين لنأتينهم قال النحاس : وسمعت ابن كيسان يقول : هي لام توكيد ، ولام أمر ، ولام خفض . وهذا قول الحذاق من النحويين لأنهم يردون الشيء أصله ، وهذا لا يتهيأ إلا لمن درب في العربية .
{ بجنود لا قبل } أي : لا طاقة { لهم بها } وحقيقة القبل المقابلة والمقاومة ، أي لا يقدرون أن يقابلوهم .
{ ولنخرجنهم منها } أي : من بلادهم وأرضهم التي هم فيها ، وهي سبأ حال كونهم { أذلة } بعد أن كانوا أعزة { وهم صاغرون } هي حال ثانية مؤكدة للأولى ، لأن الصغار هو الذلة ، وقيل : إن المراد بالصغار هنا الأسر والاستبعاد ، وقيل : إن الصغار الإهانة التي تسبب عنها الذلة . ولما رجع الرسول إلى بلقيس بالهدية تجهزت للمسير إلى سليمان لتنظر ما يأمرها به ، وأخبر جبريل سليمان بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.