وقوله : { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ } منتصب بفعل مضمر أي : اذكر ، وقيل : بما يدل عليه قوله : { لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } فإن تقديره استقر لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه ، أي : يوم القيامة حين يبعثون من قبورهم تكون وجوه المؤمنين مبيضة ، ووجوه الكافرين مسودة . ويقال إن ذلك عند قراءة الكتاب إذا قرأ المؤمن كتابه رأى حسناته ، فاستبشر وابيض وجهه ، وإذا قرأ الكافر كتابه رأى سيئاته ، فحزن واسودّ وجهه ، والتنكير في وجوه للتكثير ، أي : وجوه كثيرة .
وقرأ يحيى بن وثاب " تبيض " ، و " تسود " بكسر التاءين . وقرأ الزهري تبياض ، وتسواد . قوله : { أَكْفَرْتُمْ } أي : فيقال لهم : أكفرتم ، والهمزة للتوبيخ ، والتعجيب من حالهم ، وهذا تفصيل لأحوال الفريقين بعد الإجمال ، وقدم بيان حال الكافرين لكون المقام مقام تحذير وترهيب ، قيل : هم أهل الكتاب ، وقيل : المرتدون ، وقيل : المنافقون ، وقيل : المبتدعون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.