والاستفهام في قوله : { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ } للإنكار ، أي : من أين يأتيكم ذلك ، ولديكم ما يمنع منه ويقطع أثره ، وهو : تلاوة آيات الله عليكم ، وكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم ؟ ومحل قوله : { وَأَنتُمْ } وما بعده النصب على الحال . ثم أرشدهم إلى الاعتصام بالله ليحصل لهم بذلك الهداية إلى الصراط المستقيم الذي : هو الإسلام ، وفي وصف الصراط بالاستقامة ردّ على ما ادَّعوه من العوج . قال الزجاج : يجوز أن يكون هذا الخطاب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيهم ، وهم يشاهدونه ، ويجوز أن يكون هذا الخطاب لجميع الأمة ؛ لأن آثاره ، وعلامته ، والقرآن الذي أوتيه فينا ، فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ، وإن لم نشاهده . انتهى . ومعنى الاعتصام بالله التمسك بدينه ، وطاعته ، وقيل : بالقرآن ، يقال : اعتصم به ، واستعصم ، وتمسك ، واستمسك : إذا امتنع به من غيره ، وعصمه الطعام : منع الجوع منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.