وقوله : { وَسَارِعُوا } عطف على أطيعوا ، وقرأ نافع ، وابن عامر «سارعوا » بغير واو ، وكذلك في مصاحف أهل المدينة ، وأهل الشام ، وقرأ الباقون بالواو . قال أبو علي : كلا الأمرين سائغ مستقيم . والمسارعة : المبادرة ، وفي الآية حذف ، أي : سارعوا إلى ما يوجب المغفرة من الطاعات . وقوله : { عَرْضُهَا السماوات والأرض } أي : عرضها ، كعرض السماوات ، والأرض ، ومثله الآية الأخرى { عَرْضُهَا كَعَرْضِ السماء والأرض } [ الحديد : 21 ] وقد اختلف في معنى ذلك ، فذهب الجمهور إلى أنها تقرن السماوات ، والأرض بعضها إلى بعض ، كما تبسط الثياب ، ويوصل بعضها إلى بعض ، فذلك عرض الجنة ، ونبه بالعرض على الطول ؛ لأن الغالب أن الطول يكون أكثر من العرض ، وقيل : إن هذا الكلام جاء على نهج كلام العرب من الاستعارة دون الحقيقة ، وذلك أنها ما كانت الجنة من الاتساع ، والانفساح في غاية قصوى ، حسن التعبير عنها بعرض السماوات ، والأرض مبالغة ؛ لأنهما أوسع مخلوقات الله سبحانه فيما يعلمه عباده ، ولم يقصد بذلك التحديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.