والسراء : اليسر ، والضراء : العسر . وقد تقدّم تفسيرهما ، وقيل السراء : الرخاء ، والضراء : الشدّة ، وهو مثل الأول ، وقيل : السراء في الحياة ، والضراء بعد الموت .
قوله : { والكاظمين الغيظ } يقال : كظم غيظه : أي : سكت عليه ، ولم يظهره ، ومنه كظمت السقاء : أي : ملأته . والكظامة : ما يسد به مجرى الماء ، وكظم البعير جرّته : إذا ردّها في جوفه ، وهو عطف على الموصول الذي قبله . قوله : { والعافين عَنِ الناس } أي : التاركين عقوبة من أذنب إليهم ، واستحق المؤاخذة ، وذلك من أجل ضروب الخير وظاهره العفو عن الناس سواء كانوا من المماليك أم لا .
وقال الزجاج وغيره : المراد بهم المماليك . واللام في { المحسنين } يجوز أن تكون للجنس ، فيدخل فيه كل محسن من هؤلاء ، وغيرهم ، ويجوز أن تكون للعهد ، فيختص بهؤلاء ، والأوّل أولى اعتباراً بعموم اللفظ لا بخصوص السياق ، فيدخل تحته كل من صدر منه مسمى الإحسان ، أيّ : إحسان كان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.