قوله : { إِذْ قَالَتِ } قال أبو عمرو : «إذ » زائدة . وقال محمد بن يزيد : إنه متعلق بمحذوف تقديره اذكر إذ قالت . وقال الزجاج : هو متعلق بقوله : { اصطفى } وقيل : متعلق بقوله : { سَمِيعٌ عَلِيمٌ } وامرأة عمران اسمها - حنة بالحاء المهملة ، والنون - بنت فاقود بن قبيل أم مريم ، فهي جدة عيسى . وعمران هو ابن ماثان جد عيسى ، قوله : { رَبّ إِنّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي } تقديم الجار ، والمجرور ، لكمال العناية ، وهذا النذر كان جائزاً في شريعتهم . ومعنى : { لَكَ } أي : لعبادتك { ومحرراً } منصوب على الحال ، أي : عتيقاً خالصاً لله خادماً للكنيسة . والمراد هنا : الحرية التي هي ضد العبودية . وقيل : المراد بالمحرر هنا الخالص لله سبحانه الذي لا يشوبه شيء من أمر الدنيا . ورجح هذا بأنه لا خلاف أن عمران ، وامرأته حران . قوله : { فَتَقَبَّلْ مِنّي } التقبل : أخذ الشيء على وجه الرضا ، أي : تقبل مني نذري بما في بطني .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.