فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرٗا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (35)

{ امرأة عمران } أم مريم . جدة عيسى عليه السلام .

{ نذرت } جعلت على نفسي واجبا ، والنذيرة الولد يجعل خادما للمتعبد من ذكر وأنثى .

{ محررا } خالصا لله مفرغا لعبادته .

{ إذ قالت امرأة عمران } قال محمد بن زيد : اذكر إذ ؛ وقال الزجاج : المعنى واصطفى آل عمران إذ قالت امرأة عمران ؛ قال محمد بن إسحق : وكانت لا تحمل فرأت يوما طائرا يزق فرخه فاشتهت الولد فدعت الله تعالى أن يهبها ولدا فاستجاب الله دعاءها فلما تحققت الحمل نذرت أن يكون محررا أي خالصا مفرغا للعبادة لخدمة بيت المقدس . 1ه .

{ رب إني نذرت لك ما في بطني محررا } قال ابن قتيبة : المعنى نذرت لك أن تجعل ما في بطني مفرغا لعبادتك ولخدمة بيتك المقدس ، قال الضحاك : جعلت ولدها لله والذين يدرسون الكتاب ويتعلمونه ؛ { فتقبل مني إنك أنت السميع العليم } تضرعت إلى الله أن يتقبل نذرها إنه سبحانه سميع الدعاء محيط علمه بكل الأشياء .