{ الله الذي خَلَقَكُمْ مّن ضَعْفٍ } ذكر سبحانه استدلالاً آخر على كمال قدرته ، وهو خلق الإنسان نفسه على أطوار مختلفة ، ومعنى من ضعف : من نطفة .
قال الواحدي : قال المفسرون : من نطفة ، والمعنى : من ذي ضعف . وقيل المراد : حال الطفولية والصغر { ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ } وهي قوّة الشباب ، فإنه إذ ذاك تستحكم القوّة وتشتدّ الخلقة إلى بلوغ النهاية { ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً } أي عند الكبر والهرم { وَشَيْبَةً } الشيبة هي تمام الضعف ونهاية الكبر . قرأ الجمهور : " ضعف " بضم الضاد في هذه المواضع . وقرأ عاصم وحمزة بفتحها . وقرأ الجحدري بالفتح في الأوّلين والضم في الثالث . قال الفراء : الضم لغة قريش والفتح لغة تميم . قال الجوهري : الضعف والضعف خلاف القوّة ، وقيل : هو بالفتح في الرأي ، وبالضم في الجسم { يَخْلُقُ مَا يَشَاء } يعني من جميع الأشياء ، ومن جملتها القوّة والضعف في بني آدم { وَهُوَ العليم } بتدبيره { القدير } على خلق ما يريده ، وأجاز الكوفيون : " من ضعف " بفتح الضاد والعين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.