فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَعِظۡهُمۡ وَقُل لَّهُمۡ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَوۡلَۢا بَلِيغٗا} (63)

{ أُولَئِكَ الذين يَعْلَمُ الله مَا فِى قُلُوبِهِمْ } من النفاق والعداوة للحق . قال الزجاج : معناه : قد علم الله أنهم منافقون { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي : عن عقابهم . وقيل عن قبول اعتذارهم : { وَعِظْهُمْ } أي : خوّفهم من النفاق { وَقُل لهُمْ فِى أَنفُسِهِمْ } أي : في حق أنفسهم . وقيل : معناه : قل لهم خالياً بهم ليس معهم غيرهم { قَوْلاً بَلِيغاً } أي : بالغاً في وعظهم إلى المقصود مؤثراً فيهم ، وذلك بأن توعدهم بسفك دمائهم ، وسبي نسائهم ، وسلب أموالهم .

/خ65