فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَهُمۡ يَنۡهَوۡنَ عَنۡهُ وَيَنۡـَٔوۡنَ عَنۡهُۖ وَإِن يُهۡلِكُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ} (26)

قوله : { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنأون عَنْهُ } أي ينهى المشركون الناس عن الإيمان بالقرآن ، أو بمحمد صلى الله عليه وسلم ويبعدون هم في أنفسهم عنه . وقيل : إنها نزلت في أبي طالب ، فإنه كان ينهى الكفار عن أذية النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ويبعد هو عن إجابته { وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } أي ما يهلكون بما يقع منهم من النهي والنأي ، إلا أنفسهم بتعريضها لعذاب الله وسخطه ، والحال : أنهم ما يشعرون بهذا البلاء الذي جلبوه على أنفسهم .

/خ28