قوله : { وَمَا الحياة الدنيا إِلاَّ لَعِب وَلَهْو } أي وما متاع الدنيا إلا لعب ولهو على تقدير حذف مضاف ، أو ما الدنيا من حيث هي ، إلا لعب ولهو . والقصد بالآية تكذيب الكفار في قولهم : { مَا هِي إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا } ، واللعب معروف ، وكذلك اللهو ، وكل ما يشغلك فقد ألهاك .
وقيل : أصله الصرف عن الشيء . وردّ بأن اللهو بمعنى الصرف لامه «ياء » ، يقال لهيت عنه ، ولام اللهو واو ، يقال لهوت بكذا { وَلَلدَّارُ الآخرة خَيْرٌ للَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } سميت آخرة لتأخرها عن الدنيا ، أي هي خير للذين يتقون الشرك والمعاصي ، أفلا تعقلون ذلك . قرأ ابن عامر «وَلَدَارُ الآخرة » بلام واحدة ، وبالإضافة وقرأ الجمهور باللام التي للتعريف معها ، وجعل الآخرة نعتاً لها والخبر «خير » ، وقرئ تعقلون بالفوقية والتحتية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.