قوله : { أَرَأَيْتُكُم } الكاف والميم عند البصريين للخطاب ، ولا حظ لهما في الإعراب ، وهو اختيار الزجاج . وقال الكسائي والفراء وغيرهما : إن الكاف والميم في محل نصب بوقوع الرؤية عليهما . والمعنى : أرأيتم أنفسكم . قال الكشاف مرجحاً للمذهب الأوّل : إنه لا محل للضمير الثاني ، يعني الكاف من الإعراب ، لأنك تقول : أرأيتك زيداً ما شأنه ، فلو جعلت للكاف محلا لكنت كأنك تقول : أرأيت نفسك زيداً ما شأنه ، وهو خلف من القول انتهى . والمعنى : أخبروني { إِنْ أتاكم عَذَابُ الله } كما أتى غيركم من الأمم { أَوْ أَتَتْكُمْ الساعة } أي القيامة { أَغَيْرَ الله تَدْعُونَ } هذا على طريقة التبكيت والتوبيخ : أي أتدعون غير الله في هذه الحالة من الأصنام التي تعبدونها ، أم تدعون الله سبحانه ، وقوله : { إِن كُنتُمْ صادقين } تأكيد لذلك التوبيخ ، أي أغير الله من الأصنام تدعون إن كنتم صادقين أن أصنامكم تضرّ وتنفع ، وأنها آلهة كما تزعمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.