تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (40)

الآية40 وقوله تعالى : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله } الذي وعد لكم في الدنيا أنه يأتيكم { أو أتتكم الساعة } لأنه كان وعد لهم أن يأتيهم{[7084]} العذاب ، وكان يعد لهم أن تقوم الساعة ، فقال : { أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون } في دفع ذلك وكشفه عنكم { إن كنتم صادقين } أن معه شركاء وآلهة ، و{ إن كنتم صادقين } أن ما تعبدون شفعاؤكم{[7085]} عند الله ، أو تقربكم عبادتكم{[7086]} إياها إلى الله تعالى .

وقوله تعالى : { أغير الله تدعون } يحتمل حقيقة الدعاء عند نزول البلاء ، ويحتمل العبادة ؛ أي أغير الله تعبدون على رجاء الشفاعة لكم ، وقد رأيتم أنها لم تشفع لكم عند نزول البلاء .


[7084]:- في الأصل وم: يأتيكم.
[7085]:- إشارة إلى قوله تعالى: {ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} [يونس: 18].
[7086]:- إشارة إلى قوله تعالى: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر:3].