قوله : { قل أرأيتكم{[19801]} إن آتاكم عذاب الله } الآية [ 41 ] .
حكى أبو ( عبيد ){[19802]} عن ورض في ( أرايت ){[19803]} و( أرايتكم ){[19804]} أنه يحقق الأولى{[19805]} ، ويسقط الثانية ويعوض{[19806]} منها ألفا{[19807]} . فمن أجل هذه الرواية رواه جماعة عن{[19808]} ورش{[19809]} بالمد{[19810]} ، والذي عليه أهل العربية{[19811]} أنه يسهل الثانية فيجعلها بين الهمزة والألف ، فلا يقع{[19812]} فيه إشباع مدُّ{[19813]} . وقد قرأنا فيه لورش بالمد على القول الأول{[19814]} .
واختُلف في الكاف : فقال البصريون : لا موضع لها من الإعراب ، وإنما هي للمخاطبة{[19815]} .
وقال الكسائي : هي في موضع نصب لوقوع الرؤية{[19816]} عليها ، والمعنى : أرأيتم أنفسكم{[19817]} .
وقال الفراء : هي في موضع رفع ، لأنه لم يرد أن يوقع فعل الرجل على نفسه ، لأنه يسأل عن غيره{[19818]} .
وفرق{[19819]} الكسائي بين ( رؤية ){[19820]} القلب والعين ، فأسقط الهمزة من رؤية{[19821]} القلب ، ( لأن رؤية القلب ){[19822]} معناها : أخبروني عن كذا . وليس ذلك في رؤية{[19823]} العين . ففرق – بطرح الهمزة – بين المعنيين{[19824]} ، وهو خطاب للكفار .
/{[19825]} ومعنى الآية : أخبروني أيها العادلون بالله غيره إن أتاكم عذاب الله ، كالذي جاء من كان قبلكم من الأمم الظالمة ، أو جاءتكم{[19826]} الساعة فبُعثتم للعرض ، أغير الله تدعون في ذلك الوقت إن كنتم محقّين في دعواكم أن آلهتكم تنفع وتضر{[19827]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.