فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (10)

ثم حكى عنهم مقالة أخرى قالوها بعد تلك المقالة فقال : { وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أصحاب السعير } أي لو كنا نسمع ما خاطبنا به الرسل أو نعقل شيئًا من ذلك ما كنا في عداد أهل النار ، ومن جملة من يعذب بالسعير ، وهم الشياطين كما سلف . قال الزجاج : لو كنا نسمع سمع من يعي أو نعقل عقل من يميز وينظر ما كنا من أهل النار ، فلما اعترفوا هذا الاعتراف قال الله سبحانه : { فاعترفوا بِذَنبِهِمْ } .

/خ11