ما أغنى : ما نفعه ولا أفاده لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وما كسب : المراد به الولد ، لأن الولد من كسب أبيه ، أو المال والجاه .
ما نفعه ماله ولا جاهه ولا منزلته ، ولا ميراثه الذي ورثه عن أبيه وكسبه .
ما نفعه رأس المال الذي يملكه .
وما كسب . وما استفاد من الربح والمكسب ، لأن مآله إلى جهنم وبئس المصير ، والدنيا التي يملكها ، لا تزن عند الله جناح بعوضة .
أو المعنى : سيلقى العذاب النفسيّ في الدنيا ، وعذاب النار في الآخرة .
قوله : { ما أغنى ماله وما كسب } يعني لم ينفعه ماله ، ولم يدفع عنه شيئا من عذاب الله { وما كسب } أي ما كسب من الولد . فإن ولد الرجل من كسبه . قال ابن عباس : لما أنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيرته بالنار قال أبو لهب : إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفدي نفسي بمالي وولدي ، فنزل قوله : { ما أغنى عنه ماله وما كسب } و( ما ) الأولى تحمل النفي والاستفهام . و( ما ) الثانية : يجوز أن تكون موصولية بمعنى الذي ، أو مصدرية ، أي ما أغنى عنه ماله وكسبه{[4877]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.