{ ما أغنى عنه ماله وما كسب } أي ما دفع عنه ما حل به من التباب ، وما نزل به من عذاب الله ما جمع من المال ، ولا ما كسب من الأرباح والجاه ، أو المراد بقوله :{ ماله } ما ورثه من أبيه ، { وما كسب } الذي كسبه بنفسه .
قال مجاهد : وما كسب من ولد ، وولد الرجل من كسبه ، ويجوز أن تكون ( ما ) في قوله : { ما أغنى } استفهامية ، أي أيّ شيء أغنى عنه ؟ وكذا في قوله { وما كسب } أي وأيّ شيء كسب ؟ أو مصدرية ، أي وكسبه .
والظاهر أن ( ما ) الأولى نافية ، والثانية موصولة .
عن عائشة قالت : " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه ، وإن ابنه من كسبه ، ثم قرأت { ما أغنى عنه ماله وما كسب } قالت : " وما كسب ولده " أخرجه ابن أبي حاتم ، وعن ابن عباس قال : كسبه ولده ، أي عتيبة -بالتصغير- وأما عتبة فقد أسلم ، وفسر الكسب بالولد ليغاير ما قبله ، فيسلم من التكرار .
ومات أبو لهب بالعدسة بعد وقعة بدر لسبع ليال ، قال الشهاب : العدسة قرحة تعتري الإنسان ، كانت العرب تهرب منها ؛ لأنها بزعمهم تعدي أشد العدوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.