{ مَا أغنى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } أيْ لَمْ يُغنِ عنْهُ حينَ حَلَّ بهِ التبابُ ، على أنَّ ( ما ) نافيةٌ ، أو أيُّ شيءٍ أغنَى عنْهُ على أنَّها استفهاميةٌ في مَعْنى الإنكارِ منصوبةٌ بمَا بعدَها أصلُ مالِه وما كسبَهُ مِنَ الأرباحِ والنتائجِ والمنافعِ والوجاهةِ والأتباعِ ، أو مالُه الموروثُ من أبيهِ ، والذي كسبَهُ بنفسِه ، أو عملُه الخبيثُ الذي هُو كيدُه في عداوةِ النبيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ ، أو عملُه الذي ظَنَّ أنَّه منْهُ على شيءٍ ، كقولِه تعَالَى : { وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً } [ سورة الفرقان ، الآية 23 ] . وعَنِ ابنِ عباسٍ رضيَ الله عنهُمَا : ما كسبَ ولدُهُ ، ورُويَ أنه كانَ يقولُ : إنْ كانَ ما يقولُ ابنُ أخِي حقاً فأنَا أفتدِي منْهُ نفسِي بمالِي وولدِي ، فأستخلصُ منهُ . وقد خابَ مرجاهُ ، وما حصلَ ما تمناهُ ، فافترسَ ولدَهُ عتبةَ أسدٌ في طريقِ الشامِ بينَ العيرِ المكتنفةِ بهِ ، وقدْ كانَ عليهِ السلامُ دعَا عليهِ وقالَ : «اللهمَّ سلطْ عليهِ كلباً من كلابكَ » ، وهلك نفسه بالعدسةِ بعدَ وقعةِ بدرٍ لسبعِ ليالٍ ، فاجتنبَهُ أهلُهُ مخافةَ العدوَى ، وكانتْ قريشٌ تتقيهَا كالطاعونِ ، فبقَي ثلاثاً حتى أنتنَ ، ثم استأجرُوا بعضَ السودانِ فاحتملُوه ودفنُوه ، فكانَ الأمرُ كما أخبرَ بهِ القرآنُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.