{ ما أغنى عنه ماله وما كسب } أي أي شيء أغنى عنه ماله وما كسبه من سخط الله عليه وخسرانه ؟ فكسبه هو عمله الذي يظن أنه منه على شيء ، وقيل : ولده ، لقرن الأولاد بالأموال في كثير من الآيات ، وكانت العرب تعد أولادها للنائبات كالأموال ، فنفى إغناءهما عنه حين حل به التباب .
قال الشهاب : والذي صححه أهل الأثر أولاده -لعنه الله - ثلاثة : معتب وعتبة وهما أسلما ، وعتيبة - مصغرا- وهذا هو الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لما جاهر بإيذائه وعداوته ، ورد ابنته وطلقها ، وقال صلوات الله عليه وسلم : " اللهم سلط عليه كلبا من كلابك " ، فأكله السبع في خرجة خرجها إلى الشام ، وفيه يقول حسان رضي الله عنه :
من يرجع العام إلى أهله *** فما أكل السبع بالراجع
ثم قال : ولهب هو أحد هؤلاء فيما قيل . قال الثعالبي : ومنه يعلم أن الأسد يطلق عليه كلب ، ولما أضيف إلى الله كان أعظم أفراده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.