تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

15

المفردات :

يُنشَّأ : يربَّى .

في الحلية : في الزينة .

الخصام : الجدال .

غير مبين : غير قادر على إظهار حجته .

التفسير :

18- { أو من ينشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين } .

أتنسبون إلى الله تعالى البنات اللاتي يحتجن إلى الزينة والذهب والثياب الجميلة ، وهن وديعات رقيقات لا يستطعن أن يبرعن في الجدال والخصام ، ولا أن يقدمن حجة قوية بينة .

روى عن عمر أنه قال : اخشوشنوا في الطعام ، واخشوشنوا في اللباس ، وتمعددوا .

أي : تزيّوا بزي معد في تقشفهم .

ويقول الشاعر العربي :

كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جرّ الذيول

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

قوله تعالى : { أو من ينشأ } قرأ حمزة والكسائي وحفص : ( ينشأ ) بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين ، أي يربى ، وقرأ الآخرون بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين ، أي ينبت ويكبر ، { في الحلية } في الزينة يعني النساء ، { وهو في الخصام غير مبين } في المخاصمة غير مبين للحجة من ضعفهن وسفههن ، قال قتادة في هذه الآية : فلما تتكلم امرأة فتريد أن تتكلم بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها . { أو من } في محل من ثلاثة أوجه : الرفع على الابتداء ، والنصب على الإضمار ، مجازه : أو من ينشأ في الحلية يجعلونه بنات الله ، والخفض رداً على قوله : مما يخلق ، وقوله : بما ضرب .