وقوله : { أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ } .
يريد الإناث ، يقول : خصصتم الرحمن بالبنات ، وأنتم هكذا إِذا ولد لأحدكم بنت أصابه ما وَصَف ، فأما قوله : { أومَنْ } فكأنه قال : ومن لا ينشأ إلاّ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ، يقول : لا يبلغ من الحجة ما يبلغ الرجل ، وفي قراءة عبد الله : «أَوَمَنْ لا يُنَشَّأُ إلاّ في الْحِلْيَةِ » ، فإن شئت [ 169/ب ] جعلت «مَن » في موضع رفع على الاستئناف ، وإن شئت نصبتها على إِضمار فعل يجعلون ونحوه ، وإن رددتها على أول الكلام على قوله : «وإِذَ بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ » خفضتها [ وإن شئت نصبتها ] ، وقرأ يحيى بن وثاب وأصحاب عبد الله والحسن البصري : «يُنَشَّأُ » ، وقرأ عاصم وأهل الحجازَ : ينْشَأُ في الحلية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.