ثم قال : { أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين } ( من ) في موضع رفع بالابتداء{[61316]} .
ويجوز أن يكون في موضع نصب ترده{[61317]} على { أم اتخذ مما يخلق بنات } فتبدله من البنات{[61318]} .
ويجوز أن يكون في موضع خفض ( تبدله من ( ما ){[61319]} ) في قوله : { وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا }{[61320]} .
وفي جواز هذين الوجهين في البدل ضعف لدخول ألف الاستفهام قبل ( من ) فهي تحول بين البدل والمبدل منه .
والمعنى : أجعلتم لله جزءا ممن يرى في الحلية ويتزين{[61321]} بها ، وهو{[61322]} في مخاصمة من خاصمه غير مبين لحجته{[61323]} وبرهانه لعجزه وضعفه . ففي الكلام حذف استغني عنه{[61324]} – بدلالة ما ذكر بعده{[61325]} .
والتقدير : أو من ينشأ في الحلية يجعلون لله نصيبا . قال ابن عباس : عنى{[61326]} بذلك المرأة{[61327]} .
وقال مجاهد : ( رخص للنساء في الحرير والذهب ، وهو الجواري ؛ جعلوهن للرحمن ولدا ؛ كيف تحكمون ){[61328]} .
قال قتادة : ( جعلوا لله البنات وهم إذا بشر أحدهم بهن ولى{[61329]} وجهه مسودا وهو كظيم ){[61330]} .
وقال قتادة : وقوله : { وهو في الخصام غير مبين } يعني النساء فقلما{[61331]} تتكلم امرأة فتريد أن تتكلم بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها{[61332]} .
وقال ابن زيد ( عنى ){[61333]} بذلك أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ، يضربونها من ( فضة وذهب ){[61334]} ويعبدونها ، فهم أنشؤوها{[61335]} ضربوها من تلك الحلية ثم عبدوها ، وهي لا تتكلم ولا تبين عن نفسها شيئا{[61336]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.