ثم زاد في توبيخهم وتقريعهم فقال : { أَوْ من يُنَشَّأُ في الحلية وَهُوَ في الخصام غَيْرُ مُبِينٍ } معنى ينشأ : يربى ، والنشوء : التربية ، والحلية : الزينة ، و{ من } في محل نصب بتقدير مقدّر معطوف على { جعلوا } ؛ والمعنى : أو جعلوا له سبحانه من شأنه أن يربى في الزينة وهو عاجز عن أن يقوم بأمور نفسه ، وإذا خوصم لا يقدر على إقامة حجته ودفع ما يجادله به خصمه لنقصان عقله وضعف رأيه ؟ قال المبرد : تقدير الآية : أو يجعلون له من ينشأ في الحلية ، أي : ينبت في الزينة ؟ قرأ الجمهور : { ينشأ } بفتح الياء وإسكان النون ، وقرأ ابن عباس والضحاك ، وابن وثاب ، وحفص ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين . واختار القراءة الأولى أبو حاتم ، واختار الثانية أبو عبيد . قال الهروي : الفعل على القراءة الأولى لازم ، وعلى الثانية متعدّ . والمعنى : يربى ويكبر في الحلية . قال قتادة : قلما تتكلم امرأة بحجتها إلاّ تكلمت بالحجة عليها . وقال ابن زيد والضحاك : الذي ينشأ في الحلية أصنامهم التي صاغوها من ذهب وفضة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.