فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

{ أومن ينشأ في الحلية } .

{ ينشأ } بمعنى : يشب وينبت ، ويكبر ويربى .

{ الحلية } ما تتحلى به المرأة وتتزين .

والمرأة لنقصانها عن الرجل تكمل بلبس الحلي ، كما قال الشاعر :

وما الحلي إلا زينة لنقيصة ***يتمم من حسن إذا الحسن قصرا

فأما إذا كان الجمال موفرا *** كحسنك لم يحتج إلى أن يُزوّرا

{ وهو في الخصام غير مبين( 18 ) } .

{ الخصام } الجدال .

[ والإبانة ] : الإفصاح عن الشيء وإظهاره ؛ يعني : إذا جادلت الأنثى فهي عاجزة عن تبيان حجتها عيية ، لنقصان عقلها وضعف رأيها .

أورد الألوسي ما حاصله : فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن في الصورة والمعنى ؛ ومن نقص معناها : عجزها عن الانتصار عند الانتصار ، لا عبارة ولا همة ؛ حتى قال بعض العرب وقد بُشر ببنت : ما هي بنعم الولد ، نصرها بكاء وبرها سرقة . اه .

أو من يكون هكذا يُنسب إلى جناب الله العظيم ؟ !