تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ} (3)

1

المفردات :

والشفع والوتر : الزوج والفرد من كل شيء ، أو يوم النحر ويوم عرفة .

التفسير :

والشّفع والوتر .

أي : سائر المخلوقات شفع ، والله تعالى وتر يحب الوتر .

فالسماء والأرض ، والليل والنهار ، والشمس والقمر ، والبحر والنهر ، والنور والظلام ، والذكر والأنثى .

قال تعالى : ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون . ( الذاريات : 49 ) .

وقيل : الشفع والوتر ، أي : صلاة الشفع وصلاة الوتر .

وقيل : الشفع : الصلاة الرباعية مثل الظهر ، والعصر ، والعشاء ، والثنائية مثل الصبح .

والوتر : الصلاة الفردية مثل المغرب وهو وتر النهار ، وصلاة الوتر وهي ختام صلاة الليل .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ} (3)

{ والشفع والوتر } روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة " ، وروي عنه عليه الصلاة والسلام : " أنها الصلوات منها شفع ووتر " وقيل : الشفع التنفل بالصلاة مثنى مثنى والوتر الركعة الواحدة المعروفة وقيل : الشفع العالم والوتر الله لأنه واحد وقيل : الشفع آدم وحواء والوتر الله تعالى ، وقيل : الشفع الصفا والمروة والوتر البيت الحرام ، وقيل : الشفع أبواب الجنة لأنها ثمانية والوتر أبواب النار لأنها سبعة وقيل : الشفع قران الحج والوتر إفراده وقيل : المراد الأعداد منها شفع ووتر فهذه عشرة أقوال وقرئ الوتر بفتح الواو وكسرها وهما لغتان .