تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (10)

9

المفردات :

لولا : هلاّ ، والمراد هنا : التمنّي .

أخرتني : أمهلتني وأخرت أجلي .

التفسير :

10- { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ } .

أنفقوا وأخرجوا زكاة أموالكم وصدقاتكم ، وتصدّقوا من سائر ما رزقكم الله ، من المال والجاه والعلم ، وسائر أنواع المعروف ، حتى قالوا : ( حاجة الناس إليكم ، من نعم الله عليكم ) .

وفي الحديث الشريف : " ما من يوم إلا وينزل ملكان ، يقول الأول : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الثاني : اللهم أعط ممسكا تلفا " .

والخلاصة :

أعطوا الزكاة والصدقات ، وأنفقوا مما أعطاكم الله ورزقكم ، من قبل أن ينزل الموت بساحتكم ، ويرى الواحد منكم الموت رأي العين ، فيتمنى لو تأجّل موته حتى يأخذ فرصة أخرى في دار الدنيا ، ليتصدق من المال ، ويتعبد بالصلاة والصيام ، ويفعل الأفعال الصالحة ، ويتزوّد من سائر ضروب الخير والطاعة .

قال ابن عباس : تصدقوا قبل أن ينزل عليكم سلطان الموت ، فلا تقبل توبة ولا ينفع عمل .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (10)

{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ ( 10 ) }

وأنفقوا -أيها المؤمنون- بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير ، مبادرين بذلك من قبل أن يجيء أحدكم الموت ، ويرى دلائله وعلاماته ، فيقول نادمًا : ربِّ هلا أمهلتني ، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير ، فأتصدق من مالي ، وأكن من الصالحين الأتقياء .