تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (10)

{ وأنفقوا مما رزقناكم } يعني : الزكاة المفروضة { من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا } هلا { أخرتني إلى أجل قريب فأصدق } أي : فأزكي { وأكن من الصالحين( 10 ) } فأحج ، ومثلها في سورة المؤمنين { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون } أي : إلى الدنيا { لعلي أعمل صالحا فيما تركت }[ المؤمنون :99 ] .

قال محمد : { فأصدق } جواب " لولا " فمن قرأ ( وأكن ) بالجزم فهو على موضع ( فأصدق ) ؛ لأن المعنى : إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين ، ومن قرأها ( وأكون ) فهو على لفظ ( فأصدق ) وأكون{[1396]} .


[1396]:انظر: السبعة (637)، وزاد المسير (8/277). والنشر لابن الجزري (2/388).