{ وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ( 10 ) }
جودوا أهل اليقين بالله ، وابذلوا مما أعطاكم ربكم في كل ما أذن به المولى ورضي ، فإن النفقة في الطاعة والبر إنما هي تجارة مع الله لن تبور ، وربحها عز ونصر وخلاف في العاجل ، ومغفرة وأجر كبير في الأجل- وكأنما ترشد الآية الكريمة إلى البذل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط حيث جاء الأمر بالإنفاق مما رزقنا ، ومن للتبعيض أي بعض ما رزقتم ، ولم يأت الأمر : أنفقوا ما رزقناكم ، ويوضح هذا قول الحق- تبارك اسمه- : { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما }{[6937]} ، وقوله عز وجل : { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا }{[6938]} ؛ ومن قدم على الله ولا حسنة له ، أو عاش كزا بخيلا مناعا للخير فسيطوق ما بخل به يوم القيامة ، بل يعذب في دنياه قبل أخراه بهلاك ما جمع ، أو ينزع الله تعالى البركة منه ، فإذا أحس بدنو أجله وحضرته سكرات المنية تمنى أن يطول عمره ليتدارك ما فاته ويبسط يده بالمعروف وليوفي أصحاب الحقوق حقوقهم ، وهيهات : { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون . لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } . {[6939]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.