الآية 10 وقوله تعالى : { وأنفقوا من ما رزقناكم } يجوز أن يكون صلة قوله : { لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } فيمنعكم ذلك عن الإنفاق ؛ فإنكم إذا امتنعتم عن الإنفاق ازداد حبكم ، فتنسون وحدانية الله تعالى وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام .
وقوله تعالى : { من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب }
قال بعضهم : تمنى الرجعة لما رأى من الهلاك والعذاب حين{[21305]} ترك الحقوق .
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : لو كان ثم خير لم يتمن الرجعة{[21306]} .
ولكن المعنى في ذلك عندنا ، والله أعلم ، أنه يتمنى الرجوع ليتصدق ، ليس الإنفاق خاصة ، ولكن ليتصدق ، وليكون من الصالحين أي الموحدين . وذلك مستقيم أن يقال : إذا ترك التوحيد ، فنزل به الموت فإنه{[21307]} يتمنى الرجوع لما يرى من الهلاك والعقوبة .
ويجوز أن يكون المعنى في هذا إن كانت الآية في المؤمنين الموحدين أنهم يتمنون الرجوع حياء من ربهم لما ارتكبوا من الزلات ، وتركوا ما استوجبوا{[21308]} من الحسنات ، وقصروا في فرض الله تعالى عليهم من العبادات ؛ وحق على كل مؤمن أن يستحيي من ربه إذا لقيه بما ترك من حقوقه التي ألزمها عليه والأسباب الواجبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.