النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (10)

{ وَأَنفِقُوا مما رَزَقْناكُم } فيه وجهان :

أحدهما : أنها الزكاة المفروضة في المال ، قاله الضحاك .

الثاني : أنها صدقة التطوع ورفد المحتاج ومعونة المضطر .

{ ولَن يُؤخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إذا جاءَ أَجَلُها } يحتمل وجهين :

أحدهما : لن يؤخرها عن الموت بعد انقضاء الأجل ، وهو أظهرهما .

( الثاني ) لن يؤخرها بعد الموت وإنما يعجل لها في القبر{[2992]}


[2992]:لعل المراد تعجيل السؤال والجزاء في القبر من ثواب أو عقاب.