تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ} (4)

1

كرتين : رجعتين ، رجعة بعد رجعة ، والمراد التكرار بكثرة .

خاسئا : صاغرا لعدم وجدان الفطور .

وهو حسير : كليل متعب من كثرة المراجعة .

4- ثم ارجع البصر كرّتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير .

كرّر النّظر وردّد الطرف ، وارجع مرة أخرى ، بل مرة إثر مرة ، فمهما نظرت إلى السماء باحثا عن عيب أو خلل أو فطور أو تشقق فلن تجد عيبا ، وسيرتد إليك البصر كليلا متعبا ، فقد عاد بدون طائل .

إن الكون كتاب مفتوح ، ينظر فيه الأعمى والبصير ، وساكن القصور وساكن الأكواخ ، ينظر إلى السماء ، البدويّ في الصحراء ، وراكب البحار ، والفلكي بالمنظار ، وكل واحد من هؤلاء يرى الجمال والإبداع ، لأن هذا الخلق خلق الله وتقديره وإبداعه ، فسبحانه الذي أحسن كل شيء خلقه . . . ( السجدة : 7 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ} (4)

ثم ارجع البصرَ كرّتين : ثم أعد النظر مرة بعد مرة ، وليس المراد مرتين فقط . ينقلب إليك : يرجع إليك .

خاسئا : صاغراً ذليلا .

وهو حسير : وهو كليل ، ضعيف .

{ ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ }

ثم أعِد البصرَ مرّاتٍ ومرات ، وفكر في هذا الصنع البديع ، يرجعْ إليك البصرُ وهو صاغرٌ وكليل . . . . ولا يمكن أن ترى فيها أيَّ خللٍ أو عيب .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ} (4)

{ ثم ارجع البصر } كرر النظر { كرتين } مرتين { ينقلب إليك البصر } ينصرف ويرجع { خاسئا } صاغرا ذليلا { وهو حسير } أي وقد أعيا من قبل أن يرى في السماء خللا .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ} (4)

{ ثم ارجع البصر كرتين } أي : انظر نظرا بعد نظر للتثبت والتحقق ، وقال الزمخشري : معنى التثنية في كرتين التكثير لا مرتين خاصة ، كقولهم : لبيك فإن معناه إجابات كثيرة .

{ ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير } الخاسئ هو المبعد عن الشيء الذي طلبه ، والحسير هو الكليل الذي أدركه التعب . فمعنى الآية : أنك إذا نظرت إلى السماء مرة بعد مرة لترى فيها شقاقا أو خلالا رجع بصرك ولم تر شيئا من ذلك ، فكأنه خاسئ لأنه لم يحصل له ما طلب من رؤية الشقاق والخلل ، وهو مع ذلك كليل من شدة النظر وكثرة التأمل .