الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ} (4)

قوله : { يَنْقَلِبْ } : العامَّةُ بجزمِه على جوابِ الأمر ، والكسائي/ في روايةٍ برفعِه ، وفيه وجهان ، أحدهما : أَنْ تكونَ حالاً مقدرة . والثاني : أنه على حذفِ الفاءِ أي : فينقلِبْ . وخاسِئاً . حال وقوله : " وهو حسيرٌ " حال : إمَّا مِنْ صاحبِ الأولى ، وإمَّا من الضمير المستتر في الحالِ قبلَها ، فتكونُ متداخلة . وقد تقدَّم مادتا " خاسئاً " و " حسيراً " في المؤمنين والأنبياء .