البروج : منازل السيارات الاثنى عشر المعروفة ، وهي : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدي ، والدلو ، والحوت .
وهي منازل الكواكب السيارة السبعة ، وهي المريخ : وله الحمل والعقرب ، والزهرة : ولها الثور والميزان ، وعطارد : وله الجوزاء والسنبلة ، والقمر : وله السرطان ، والشمس : ولها الأسد ، والمشترى : وله القوس والحوت ، وزحل ، : وله الجدي والدلو ، قال الشاعر :
زحل شرّى مرّيخه من شمسه *** فتزاهرت لعطارد الأقمار
والبروج في الأصل : القصور العالية ، وأطلقت عليها على سبيل التشبيه ، فهي للكواكب السيارة كالمنازل لسكانها .
61-{ تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا } .
يمجد الله تعالى نفسه ويذكر أنه أهل للحمد والشكر ، فقد كثرت بركاته وخيراته وآلاؤه ، ومن ذلك أنه جعل في السماء نجوما كبارا عدها المتقدمون نحو ألف ، ورصدتها الآلات الحديثة أكثر من مائتي ألف ألف . كما جعل سبحانه في السماء سراجا هي الشمس التي تضيء الكون ، وجعل القمر نورا ينير الأرض إذا طلع .
والبروج جمع برج ، وهو في اللغة : القصور العالية الشامخة ، ويدل لذلك قوله تعالى : { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة . . } [ النساء : 78 ] . والمراد بها هنا : المنازل الخاصة بالكواكب السيارة ، ومداراتها الفلكية الهائلة وعددها اثنا عشر منزلا ، هي : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدي ، والدلو والحوت ، وسميت بالبروج لأنها بالنسبة لهذه الكواكب كالمنازل لساكنيها .
والبروج-على الأرجح- منازل الكواكب السيارة ، ومداراتها الفلكية الهائلة ، والضخامة هنا تقابل في الحس ذلك الاستخفاف في قول المشركين : { وما الرحمان } ؟
فهذا شيء من خلقه ضخم هائل ، عظيم في الحس وفي الحقيقة ، وفي هذه البروج تنزل الشمس ، ويسميها " سراجا " ، لما تبعث به من ضوء إلى أرضنا وغيرها ، وفيها القمر المنير الذي يبعث بنوره الهادئ اللطيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.