ثم ذكر سبحانه ما لو تفكروا فيه لعرفوا وجوب السجود للرحمن ، فقال : { تَبَارَكَ الذي جَعَلَ فِي السماء بُرُوجاً } المراد بالبروج بروج النجوم : أي منازلها الإثنا عشر ، وقيل هي النجوم الكبار ، والأوّل أولى . وسميت بروجاً ، وهي القصور العالية ؛ لأنها للكواكب كالمنازل الرفيعة لمن يسكنها ، واشتقاق البرج من التبرج ، وهو الظهور . { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً } أي شمساً ، ومثله قوله تعالى : { وَجَعَلَ الشمس سِرَاجاً } [ نوح : 16 ] وقرأ الجمهور { سراجاً } بالإفراد . وقرأ حمزة والكسائي { سرجاً } بالجمع : أي النجوم العظام الوقادة ، ورجح القراءة الأولى أبو عبيد . قال الزجاج : في تأويل قراءة حمزة والكسائي أراد الشمس والكواكب { وَقَمَراً مُّنِيراً } أي ينير الأرض إذا طلع ، وقرأ الأعمش { قمراً } بضم القاف ، وإسكان الميم ، وهي قراءة ضعيفة شاذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.