ثم قال تعالى ذكره{[50293]} : { تبارك الذي جعل في السماء بروجا }[ 61 ] ، أي : قصورا . كما قال { ولو كنتم في بروج مشيدة }{[50294]} .
وقيل{[50295]} : البروج : منازل الشمس والقمر ؛ قاله مجاهد وقتادة ، والنجوم كلها هي في البروج .
ثم قال تعالى{[50296]} : { وجعل فيها سراجا }{[50297]}[ 61 ] ، يعني الشمس{[50298]} { وقمرا منيرا } أي : مضيئا . ومن قرأ{[50299]} " سُرُجا " بالجمع جعل البروج : القصور{[50300]} ، والسروج : النجوم . ومن قرأ{[50301]} سراجا بالتوحيد جعل البروج المنازل والسراج : الشمس{[50302]} ، والضمير في " فيها " على القراءة{[50303]} ، من قرأ : " سرجا " بالجمع يعود على البروج التي هي القصور ، ومن قرأ " سرجا " بالتوحيد كان الضمير يعود على السماء ، وإن شئت على البروج .
ويكون السراج يؤدي على الجمع كما قال : { يخرجكم طفلا }{[50304]} / أي{[50305]} جعل فيها مضيئة .
وقرأ الأعمش{[50306]} و " قُمرا " بضم القاف وإسكان الميم ، جعله جمعا وهي قراءة شاذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.