ودّوا لو تدهن : تمنوا لو تلين لهم بعض الشيء ، وتصانعهم في الدين . قال الليث : الإدهان : اللين والمصانعة والمقاربة .
طلب كفار مكة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم وقتا ما ، فإن كان في إلهه خير أصابوا منه ، وإن كان في آلهتهم خير أصاب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتمنّوا أن يلين معهم ، وأن يتقرب من آلهتهم ، وأن يصل معهم إلى منتصف الطريق ، فلا يهاجم آلهتهم ، وأن يتقرب إليها أي تقرّب ، وأن يفعلوا مثل ذلك مع إلهه ، لكن الله تعالى نهاه عن ذلك ، وبين أن الحق والباطل لا يلتقيان .
أي : لو تصانعهم في دينك ، فيصانعون في دينهم .
وقال ابن السائب : لو تلين فيلينون لك .
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : ودّ هؤلاء المشركون يا محمد لو تلين لهم في دينك ، بإجابتك إيّاهم إلى الركون إلى آلهتهم ، فيلينون لك في عبادتك إلهك .
كما قال جل ثناؤه : ولولا أن ثبّتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا . ( الإسراء : 74 ) .
قال : وإنما هو مأخوذ من الدهن ، شبه التليين في القول بتليين الدّهن .
واختلفوا فيمن نزلت فيه هذه الآيات على ثلاثة أقوال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.