{ ودوا لو تدهن فيدهنون } فإن الإدهان هو الملاينة والمسامحة والمداراة ، قال الفراء المعنى لو تلين فيلينوا لك ، وكذا قال الكلبي ، وقال الضحاك والسدي : ودوا لو تكفر فيتمادوا على الكفر ، وقال الربيع بن أنس : ودوا لو تكذب فيكذبون ، وقال قتادة : لو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك ، وقال الحسن : لو تصانعهم عن دينك فيصانعونك ، وقال مجاهد : لو تركن إليهم وتترك ما أنت عليه من الحق فيمايلونك ، قال ابن قتيبة : كانوا أرادوه على أن يعبد آلهتهم مدة ويعبدوا الله مدة ، وقال ابن عباس : لو ترخص لهم فيرخصون .
وقوله فيدهنون عطف على تدهن داخل في حيز لو ، أو هو خبر مبتدأ محذوف ، أي فهم يدهنون ، قال سيبويه : وزعم قالون أنها في بعض المصاحف ، ودوا لو تدهن فيدهنوا بغير نون ، والنصب على جواب التمني المفهوم من " ودوا " والظاهر من اللغة في معنى الإدهان هو ما ذكرناه أولا ( {[1612]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.