لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ} (9)

{ ودوا لو تدهن فيدهنون } أصل الإدهان اللين والمصانعة والمقاربة في الكلام ، وقيل أدهن الرجل في دينه وداهن في أمره إذا خان فيه وأظهر خلاف ما أبطن ، ومعنى الآية أنهم تمنوا أن تترك بعض ما أنت عليه مما لا يرضونه مصانعة لهم ، فيفعلوا مثل ذلك ويتركوا بعض ما لا ترضى به ، فتلين لهم ويلينون لك ، وقيل معناه ودوا لو تكفر فيكفرون ، وهو أن تعبد آلهتهم مدة ويعبدون الله مدة .