السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَقَالُوٓاْ إِنَّمَا سُكِّرَتۡ أَبۡصَٰرُنَا بَلۡ نَحۡنُ قَوۡمٞ مَّسۡحُورُونَ} (15)

{ لقالوا } ، أي : من عتوّهم في الكفر { إنما سكرت أبصارنا } ، أي : سدت عن الأبصار بالسحر من السكر ويدل عليه قراءة ابن كثير بالتخفيف أو حيرت من السكر يدل عليه قراءة الباقين بالتشديد . { بل نحن قوم مسحورون } ، أي : قد سحرنا محمد بذلك ، أي : كما قالوه عند ظهور غيره من الآيات كانشقاق القمر وما جاء به النبيّ صلى الله عليه وسلم من القرآن المعجز الذي لا يستطيع الجنّ والإنس أن يأتوا بمثله . وقيل : الضمير في يعرجون للمشركين ، أي : فظل المشركون يصعدون في ذلك الباب فينظرون في ملكوت السماوات وما فيها من العجائب لما آمنوا لعنادهم وكفرهم وقالوا : إنما سحرنا . وقرأ الكسائي بإدغام لام بل في النون والباقون بالإظهار .